_
وقد بين العمرو في محاضرته تعريف القيم من حيث اللغه وكذلك مفاهيم القيم كما لامس العلاقة بين القيم والاخلاق والعلاقة بينهما بين العموم والخصوص المطلق والترادف منها ، ممثلا بذلك الى عدد من الامثلة كما اشار الى مصادر القيم وهي العقل والفطرة والوحي الالهي ،
كما تطرق في محاضرته الى تعريف الصراع وانه ازداد الصراع في هذا الزمن والعصر خاصة مع وجود التقنيات وهيمنة الغرب على وسائل الاتصال المتنوعه حتى تكون الثقافة الغربية هي الثقافة السائدة في اغلب المجتمعات وفي العالم اجمعه ، ثم تحدث عن صراع القيم والذي اظهره من خلال اربعه اشكال وهي الموضوعية والذاتية والتاريخية والخارجية مبينا بان الشكل الاول الموضوعي وهو يتعلق بالقيم نفسها وماتقدمه من حقائق وتتفاوت بشكل كبير لذلك يحصل التدافع فيما بينها،ضاربا بذلك مثال على ذلك وهو القيم اليبرالية والاشتراكية وان الليبرالية كان فيها نوع من الغلو وزيادة في الحرية اما الاشتراكية كانت فيها من الحرية ولكن دائما تقوم بتهميش قيم اخرى وبعد صراع اعاد الليبراليون القيم وتطورت واستطاعت ان تتغلب على الاشتراكية واسقطتها وجعلتها من شؤون التاريخ ، مؤكدا بان الليبرالية تفوقت ايضا على قيم اخرى ،
اما الذاتية فهي مناوءة للقيم السليمة وهو ما يتحقق لحاجات ورغبات خاصة ، مضيفا بان الدوافع الذاتية تؤثر على راس القيم بحسب المصالح والرغبات فيقف معها موقف المضاد،
وبين العمرو كذلك التاريخية وهي تتعلق بالقيم الاسلامية مغلطا كل من يقول ان القيم السلفية قيم قديمة وغير صحيحة فكم من القيم التي نتفاخر بها ومتواجدة مع وجود الانسان وتكون غير صحيحة كما انه ليس كل صراع يعتبر صراع تاريخي ،
وختم الاشكال بالخارجية وهي تكون بين حضارة وحضارة اخرى وامة وامة اخرى كالغزو على الدول لكنه غزو محمود وهدف قيم يخدم المجتمع كالغزو الدول الغربية على اوروبا الشرقية وحررتها من الظلم والاستعباد ،
كما تطرق العمر والى الجهود المبذولة في خدمة القيم ومحاربة الصراع ثم ذكر اسباب الصراع الاربعه واثارها الايجابية والسلبية على الافراد والمجتمعات مشيرا الى اهمية الفرق بين العادات والتقاليد وبين القيم المستمدة من النصوص والتي ادرجها المجتمع ضمن العادات ، وختمت المحاضرة عن توضيح موقف الصراع القيمي وانه يعود تاثيره على الاعلام ، مؤكدا على اهمية الانسجام والتكامل في المدارس والمجتمع والاعلام ولا يناقض امر امرا اخر ،
وفتح بعدها باب المداخلات بداها المهندس مبارك المطلقة واشار الى اهمية دور التربيون في الصراع وغرس القيم ، فيما بينت عضومجلس الادارة ايمان عسيري عن التسامح في القيم ومتى يكون، مطالبة التفريق بين قبول القيم والتعامل معها ،
اما علي فايع فتحدث غاضبا عن النظرة التشاؤمية دائما تجاه التعليم ، مشيرا الى ان هناك ايضا صراع حق مع حق صراع العلماء في الفتاوى وماهو حاصل ايضا في الصراع حول فيلم عمر بن الخطاب وهو يطلق عليه تصارع حسد ام ماذا يسمى هذا الصراع ؟
فيما اقترح الدكتور محمد العمري عنوانا للمحاضرة وهي ” صراع المناهج والاديان والقيم نموذجا ” مشيرا الى ان المحاضرة هي اقرب الى اعادة الواقع للتنظير الفكري واقترح كذلك انشاء معجم قيمي يبين فيه القيم الثابته كما تداخل عضو الجمعيه العموميه الاستاذ مبارك المطلقه فشكر المحاضر على ابداعه وتطرق الى كثير من النقاط الهامه في المحاضره وابدى بعض الملاحظات التى شكره عليها المحاضر .