احتفلت اللجنة الثقافية برجال ألمع بانطلاقتها مساء أمس, بأمسية شعرية جمعت بين منتدى عبقر من نادي جدة الأدبي, ونادي أبها الأدبي بحضور وكيل محافظ رجال ألمع مفرح زايد البناوي, ورئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد مريع, ونائب رئيس أدبي جدة الدكتور عبد الإله جدع, ومدير إدارة التعليم بمحافظة رجال ألمع علي عوضة, ومساعد مدير عام التربية والتعليم في عسير سعد الجوني, وعدد من أدباء وشعراء ومثقفي المنطقة منهم الشاعر أحمد مطاعن, وأحمد عسيري, وأحمد التيهاني, وحسن القرني, وإبراهيم حلوش، وذلك استكمالاً لأسبوع الشراكة الثقافية الذي بُدِء في محافظة تنومة, وحضور أمسية شعرية في لجنتها الثقافية..
حيث تجوّل الضيوف في المحافظة وفي قرية رُجال التراثية والتقطوا عدداً من الصور التذكارية وتناولوا طعام العشاء الذي قدمته اللجنة الثقافية برجال ألمع ، ثم انطلق حفل الافتتاح للجنة بمسرح إدارة التعليم بمحافظة رجال ألمع بتقديم من ناصر جبلي عضو اللجنة الثقافية برجال ألمع ، ثم كلمة لرئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع رحب فيها بالحضور و قال فيها : نجتمع هذا المساء في ألمع أرض الأدب والفكر والإنسان والتاريخ أرض النبل والشيم لنعلن تدشين اللجنة الثقافية في رجال ألمع لتكون إضافة مؤسسية لحراكها الأدبي والفكري ولعله المشد الوحيد الذي لا يضيق بالتنافس والمشاركة والتعاون بل ينمو ويزهو وكل ذلك يصب في مصلحة التنمية الثقافية التي أخص مكونات الوجود الإنساني ومن أعظمها أثراً في تشكيل الحضارة ولكون الإنسان هو المعني والمستهلك لها, ولإيمان الجميع من نادي أبها الأدبي بأهمية الحراك الثقافي المؤسسي أعلنوا منذ بدء تسلمهم إدارة النادي التزامهم بفتح لجان ثقافية في المحافظات رغم محدودية الموازنة من جهة والمسؤولية الإدارية وتبعاتها المضنية من جهة أخرى إلا أن من التعب ما هو لذيذ لكونه يأتي ضمن خدمة وإثراء المجتمع وإبداعه وهذه اللجنة تقوم بدعم وتعاون الجميع من أعضاء اللجنة ومدير التعليم وقبل ذلك بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير وتوزيع المهمات, عن طريق الانتخابات الورقية وهو ثقافة جديدة وراقية ومميزة وشفافة، والشكر في مجلس إدارة النادي وخاصة د. صالح أبو عراد وفريقه الذي عمل معه وكافة الحضور, ولنعلم أن أدبي أبها يتطلع أن تكون هذه اللجنة امتداداً للحراك الثقافي في المحافظة وأن تكون منفتحة على جميع التنوع الثقافي الموجود بها وتحتضن له ما دام يتوائم مع وطنية وانتماء هذا البلد، ونجاح هذا العمل مرهون بتعاون الجميع..
ثم ألقى أمين اللجنة حسين الزيداني كلمة, قال فيها: كانت هذه اللجنة حلماً وقد تحقق هذا الحلم ليصبح مظلة رسمية ليحمل اسم المحافظة الغنية بأدبها وشعرها و رموزها، مؤكدين أن الحضور الثقافي الجاد ليس مجرد كلمات تتردد أو عبارات تكتب دو أن يكون لها أثر حقيقي، إنما للإسهاب الواعي عبر ثقافة مسؤولة لا يرمّزُ أشخاصاً ويقصي آخرين فالثقافة السلوكية الحقيقية الفردية هي المؤشر الحقيقي هي مقدار الحضارة الاجتماعية, يقف الألمعيون هذا المساء ليتحدون في بناء هذه اللجنة واستجابة لتطلعات سمو أمير عسير ودعمه للثقافة والفكر ، ولقد كان لأدبي بها الدور الفاعل والإيجابي مع كافة المؤسسات والأفراد وتحقيق للأهداف ومنها افتتاح اللجان الثقافية ، واضعين نصب أعينهم ما تحتاجه المرحلة من انضباط وتوجيه وسط عالم متسارع ليواكب المثقف مجتمعه وما حوله من تجديد ..
ثم وقعت وثيقة الشراكة بين رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع و الدكتور صالح أبو عراد رئيس اللجان الثقافية بالنادي و محافظة رجال ألمع بتوقيع من وكيل المحافظة مفرح زايد البناوي ..
ثم تحدث الشاعر عبد العزيز الشريف في كلمة قال فيها : كان لي هنا في رجال ألمع مراتع الصبا ولهذا المكان تاريخ كبير في ذاكرتي ويحتل الجزء الأجمل في قلبي ، ثم أردف قائلاً : كم هي سعادتي وأنا بينكم للاحتفال بهذه الانطلاقة لهذه اللجنة التي بدأت بقوة وسيكتب لها النجاح والإبداع ، وأحزنني ألا أرى هنا عدداً من الشخصيات ذات الاعتبار التي كنت أتوقع حضورها في الصفوف الأولى لأن هذا المشروع لا يعني اسماً أو مكاناً وإنما يعني وطن المملكة العربية السعودية وكم هو حزني في انحسار ثقافة المنطقة ، وستجدون هنا أمسية بين شعر جدة الشاعرة وأبها المبدعة المتألقة..
ثم رحب بالأستاذ الشاعر والكاتب خالد قماش مدير الأمسية, وبقية الشعراء المشاركين من عبقر وأبها, ودعاهم إلى أخذ أماكنهم المخصصة, وقال أتمنى لكم أمسيةً جميلة في فضاء الفن والإبداع, ورجا الجميع للاستمتاع إلى الشعر, كما رجا أن ينقذ هذا المساء الشعر من المداخلات؛ لأننا أتينا لنستمع شعراً, ولأننا بين جدة ورجال ألمع, معتبراً أنه من حق الحضور أن يسمعوا ويستمتعوا بالشعر وحسب, وتمنى للجنة رجال ألمع أن تنحاز للفن والإبداع, وإلى شيء اسمه “الوطن” والذي كون كل ما هو نحن..
ثم بدأ مدير الحوار الشاعر خالد قمّاش بإدارة الأمسية, بمقدمة قال فيها مساء الشعر, ومساء المطر الذي استقبلنا ونحن في مدخل هذه المحافظة, اليتي تفيض وجوه أهلها بالبشر والجمال, وقال بأنه ربما كسر رتابة الأمسيات التي اعتاد الشعراء فيها أن يلقوا وهم جلوساً؛ لكنه احتراماً للشعر والحاضرين سيكون الإلقاء وقوفاً على منصة الإلقاء, قدم لكل شاعر من الشعراء المشاركين بنبذة تعريفية قصيرة جداً على حدِّ وصفه, معتبراً أن سيرة الشاعر في قصيدته, شارك في الأمسية من الشعراء, عبد الله بيلا, وعلي يوسف الشريف, وجابر الدبيش, من منتدى عبقر, ومن نادي أبها الأدبي شارك في الأمسية الشعراء, علي بن مفرح الثوابي, وزايد حاشد كناني..
في الجولة الشعرية الأولى قرأ الشاعر بيلا نصي “يفعل الشاعر, ومن وحي الفيس بوك”, وقرأ الشريف نصي “حيي رجال, ونعم”, ثم قرأ الدبيش نصي “صباح الوطن, والقصيد”, وقرأ الثوابي نصي “دم على ضفاف بغداد, وجنوبية الاتجاه”, وقرأ زايد نصي “ولو وقفة من نهر, ومسّ”..
أما الجولة الثانية فقد قرأ فيها الشاعر عبد الله بيلا نصا “إلى أين تصعد أرواحها, وقابيل يفاوضني عن دمي”, ثم قرأ الشريف نص “ودعتها”, وقرأ الدبيش نصا “صوتان يعترشان سجف الليل, ليلى والناي”, وقرأ الثوابي نصا “حنين مذكى, العاذلون”, وقرأ زايد نصا “لست هذا الجسد, هذي أنتِ”..
وفي الجولة الثالثة قرأ بيلا نصا “لا مبالاة, حياتي على ما بها من فراغ”, وقرأ الشريف نص “حوار بين إسبانية وعربي”, ثم قرأ الدبيش نص “جنين”, وألقى الثوابي “شعل الأسى”, وأختتم الجولة والأمسية الشاعر زايد حاشد بقراءة نصوصاً قصير “مخالفة, في صدرها غصنان من ريحان, صباحات القهوة, ق ق ج, أجل أقدمي, منديلها الأصفر”
وفي ختام الأمسية قدمت الدروع والهدايا التذكارية للمشاركين, وتسلم وكيل المحافظة المحافظة ومدير تعليم رجال ألمع دروع أدبي أبها, فيما تسلم رئيس أدبي أبها درعاً مقدمة من محافظة رجال ألمع..