–
ضمن نشاطه الثقافي الصيفي نظم نادي أبها الأدبي أمسية قصصية كان فرسانها كلا من كتاب القصة السعوديين : خالد اليوسف وحسن البطران وشيمة الشمري ، وقدم الثلاثة خلال الأمسية التي شهدت حضورا جيدا في قاعتي الرجال والنساء تجارب قصصية مختلفة تمثل عددا من الاتجاهات الأدبية في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا في المملكة العربية السعودية .
أدار الأمسية الأستاذ عبد الرحيم حموض بادئا بالتعريف بفرسان الأمسية ومشيرا إلى أنهم من أبرز الأسماء الثقافية الفاعلة في المملكة العربية السعودية وخصوصا في مجال كتابة القصة .
وقد قدم اليوسف والبطران والشمري خلال ثلاث جولات عددا من النصوص القصصية تميزت بالمزاوجة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا كما بدا فرسان الأمسية متناغمين ثقافيا وقادرين على إيصال فن القصة بصورة سمعية جيدة في الوقت الذي يرى فيه كثير من النقاد أن القصة فن قرائي غير صالح للاستماع في الأماسي الثقافية ، فيما قطع القاص حسن البطران قراءته للقصص وترجل عن المنصة ليوقع إحدى مجموعاته القصصية للجمهور ، وقد علق مقدم الأمسية على ذلك بأنه لفتة جميلة من الكاتب وممارسة ثقافية واعية .
وقد شهدت الأمسية عددا من المداخلات حيث تحدث الدكتور عبد الله أحمد حامد أستاذ الأدب والنقد بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد عن ضرورة أن يوازي النص القصصي المقروء نص مكتوب يكون معروضا أمام الحضور ليتمكن المتلقي من متابعة القاص وهو يقرأ قصته ويستطيع الوقوف على جوانب النص بصورة أفضل .
كما أشار بعض الحضور إلى ما ورد في جريدة “الشرق” في عدد سابق حول عزم الأستاذة شيمة الشمري نشر رسالة الماجستير الخاصة بها والتي تدور حول الشاعر علي آل عمر عسيري في نادي الطائف الأدبي وتساءلوا عن إمكان أن يكون نشر هذا العمل في نادي أبها الأدبي بحكم أن الشاعر علي آل عمر هو أحد أبناء المنطقة ومن أبرز المؤثرين في المشهد الثقافي في منطقة عسير .
بعد ذلك تحدث رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع شاكرا فرسان الأمسية القصصية وحضورها ومبديا التزام نادي أبها الأدبي للكاتبة شيمة الشمري بنشر رسالتها للماجستير المتعلقة بالشاعر علي آل عمر عسيري وقد عقبت الكاتبة شيمة الشمري بتأكيدها أن نشر رسالتها سيكون من خلال نادي أبها الأدبي .
وأوضح رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع أن نادي أبها الأدبي يؤمن بأن ثقافتنا الوطنية كل لا يتجزأ وأن النادي لن يألو جهدا في خدمة أي مثقف على مستوى المملكة مشيرا إلى أن كون النادي يولي مثقفي منطقة عسير اهتماما خاصا هو أمر لا يتعارض مع خدمة الثقافة الوطنية ، وكشف آل مريع أن خدمة مثقفي المنطقة وخصوصا الرواد منهم ستكون عبر وسائل مختلفة منها طباعة النتاج الإبداعي لهؤلاء والاحتفاء بالشخصيات الثقافية وتكريمها ، وكشف عن أن النادي يتواصل حاليا مع أبناء الشاعر علي آل عمر عسيري لطباعة بعض أعماله العلمية منها رسالة الماجستير التي قدمها حول المتنبي مشيرا إلى أن مجلس إدارة النادي سينظر في ذلك وفق الآلية المتبعة لطباعة مثل هذه الأعمال .