ثم اتيح المجال للمداخلات والتي بدأها الشيخ على بن جارالله عبود والذي أكد في مداخلته أن صحيفة الوطن منذ انطلاقتها تعمل على تهميش التيار الديني ومثقفيه مؤكداً أن هذا الأمر عُرف عن الوطن وهي مشتهرةٌ به, فيما أكد الأستاذ طلال آل الشيخ عدم تهميش الصحيفة لأحد وتمنى من الشيخ أن يدعو لهم بأن يكونوا على الطريق المهني الصحيح والذي هو الهم الأكبر, وفي سؤال أخر من الحضور قال فيه السائل أن الصحيفة تعتمد على كتاب أعمدة ملَّ القارئ منها ويطلب من الصحيفة التركيز على القضايا ذات الطابع الخدمي والتنموي, وقد أكد الأستاذ طلال آل الشيخ على ترحيب الوطن بأي قدرات من شباب الوطن والذين يرون فيهم القدرة على العمل الصحفي وأبدى استعداد الصحيفة على تدريب تلك القدرات وكذلك الاستعداد بطرح أي قضايا تهم أبناء منطقة عسير والمناطق الأخرى شريطة المهنية الصحفية مؤكداً بأن هم الصحيفة الأول هو هم المواطن, وفي مداخلة أخرى من الحضور قال الأستاذ صالح الأحمد بأن مفهوم السبق الصحفي قد انتهى من الصحف الورقية في زمن الإعلام الإلكتروني واتهم كتاب الأعمدة الصحفية بأنهم فارغين ويقومون بسرقة الأخبار ثم يعودون بنثرها على طريقتهم وتقديمها في أعمدتهم والتي وصفها بأنها تشبه الواجب المنزلي لكتاب الأعمدة, وقد أجاب الأستاذ طلال آل الشيخ على المداخلة بالاتفاق حول مفهوم السبق الصحفي فيما اختلف معه حول بقية حديثه وقال له بأن الذي يظهر من كلامه أنه لا يقرأ صحيفة الوطن جيداً وإلا لما كانت فكرته تلك ومن ناحية الكتاب قال إنه لا يتفق معه فيما قاله عن كتاب الوطن مؤكداً بأن كتاب الوطن هم سرّ تميز الوطن, ودعا المداخل إلى قراءة كتّاب الوطن جيداً ومشاهدة ما يطرحونه من فكرٍ متميز, ثم أتاح المجال مدير الأمسية للدكتور صالح الحمادي والذي أكد في مداخلته بأن تياره لم يتعرض للإقصاء إبان رئاسة قينان الغامدي بما أنه شاهد عصر ولكن فيما بعده تعرض تياره للإقصاء موضحاً أن مرحلة اتيان طلال آل الشيخ كانت في مرحلة صعبة تمر بها الوطن وأكد على أنه لم يعد أمام أي صحيفة ورقية إلا الحفاظ على كتابها وقدرتها على صناعة الخبر في زمنٍ لم يعد للسبق الإعلامي ذات القيمة الأولى, ثم قرأ الدكتور علي مدير الأمسية ورقةً من الحضور تتضمن سؤال الأستاذ طلال آل الشيخ هل كان إتيانه للوطن كسليل أسرة دينية لأجل تخفيف الضغوط على الصحيفة من التيار الوسطي المتدين, هذا الأمر الذي نفاه آل الشيخ وأكد على افتخاره بانتمائه لأسرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب, ثم مداخلة لأحد الحضور يمثل المعوقين قال فيها إنه عاتبٌ على الصحافة وكتابها لعدم تطرقهم لليوم العالمي للمعاقين والذي وافق يوم أمس الثالث من ديسمبر وبين أن المعاقين ينتظرون من الإعلام أن ينظر إليهم من باب الحقوق لا من باب الشفقة والعطف ووجه سؤالاً إلى الضيف عما قدمته صحيفة الوطن كمشاركة اجتماعية في مجال الإعاقة, أجاب عليه الأستاذ طلال آل الشيخ بأنه مهتم بالمعاقين وأن إشارة المعاقين لا تفارق حسابه على التويتر متفقاً مع المداخلة بأهمية حصول المعاق على كامل حقوقه واعترف بقصور الإعلام والوطن ككل في حقوق المعاقين ونادى بمشروع على مستوى الوطن يحافظ على حقوق المعاقين, بعد ذلك أتت مداخلة من عبد الله بن عفتان أكد فيها على نبذ التفرقة ودعا للوحدة الوطنية وبين أنه من حسن حظ صحيفة الوطن أنها حملت اسم الوطن والذي كان بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الملك عبد الله حينما كان ولياً للعهد والذي أتاح المجال لأهل عسير بأن يختاروا اسم صحيفتهم وقد جاء الاسم من الأستاذ محمد بن عبد الله الحميد ووافق عليه الملك وأيده وشكر الأستاذ طلال آل الشيخ على إعادة الأقسام المهاجرة إلى المقر الرئيسي للصحيفة في أبها, وأتت مداخلة أخرى من حسن آل عمير والذي ذكر بأن أجمل الأخبار عودة الأقسام الرئيسية لأبها وتمنى من رئيس تحرير الوطن تشكيل فريق عمل يستقرئ الأخبار ويقيمها مستشهداً على ذلك بمقالة أحد الكتاب الذي أساء للكثير من المبتعثين خارج البلاد وإلى مستقبلهم, فيما بين الأستاذ طلال آل الشيخ صعوبة متابعة الأخبار وتدقيقها وتقييمها مطالباً الحضور بالرد على ما يريدونه وأن ذلك حق متاح للجميع, ثم قرأ مدير الجلسة ورقة من حسين الأشوال قال فيها أن الوطن أبعدت كتاب الثقافة الإسلامية فهل ذلك من تصرف رئيس التحرير أو بإيحاء من جهة ما بينما قربت كتاب الحداثة, وأكد الضيف أنه لا يستطيع الإجابة على الفترة السابقة لرئاسته, وفي مداخلة من القاعة النسائية من أم كلثوم الحكمي وجهت سؤالاً للضيف عن تأخر فتح الأقسام النسائية في مقر صحيفة الوطن, وقد أوضح آل الشيخ أنه ليس شرطاً تواجد الصحفية في مكتبها في مقر الجريد في ظل تطور وسائل الاتصالات مبيناً أن الصحفي المميز مكانه في الميدان, وجاءت المداخلة الأخيرة من الأستاذ إبراهيم مسفر تساءل فيها عن الشباب وما يمكن أن يقدم لهم كثقافة وطن لا ثقافة رياضة وعن إمكانية تخصيص صفحة في فصل الصيف تتحدث عن السياحة في عسير وعن ما بعد الطرح الصحفي الجريء والاستجابات معه, وفي الرد بين آل الشيخ أن المسؤولية مشتركة للوصول إلى الشباب في كل مكان وتنمية فكرهم وثقافتهم مؤكداً على تناول الوطن للسياحة في عسير وأنها من الأشياء المهمة من حيث التراث الثقافي للمنطقة وإبرازه وبين أن الكل ينتظرون ما بعد الطرح الجريء مؤكداً على التفاعل مع المواد الصحفية القوية والأصداء التي تلمسها الصحيفة.
وفي ختام الأمسية تحدث الدكتور أحمد آل مريع مرحباً بالضيف وشكره على استجابته للدعوة, وكذلك مدير الحوار الدكتور علي الموسى, مؤكداً على أن آل الشيخ في مرحلة مهمة جداً واستطاع أن يتجاوز العديد من المعوقات, وبين تواصل النادي دائماً مع الجميع, ثم قدم رئيس النادي درعي النادي للضيف ومدير الأمسية.